تشهد منطقة الساحل ديناميكية ملحوظة في سوق الإيجارات العقارية، حيث تميزت الفترة الممتدة بين جانفي وجوان 2024 بتفاوت في الأسعار بين مختلف المناطق. من خلال مؤشر قياس سوق الإيجار العقاري لمبوب، سنقوم بتحليل معدلات الإيجار الشهري لأنواع الشقق
S+1 و S+2 و S+3
في المناطق: سهلول، القنطاوي، حمام سوسة والمنستير.

 سهلول

• S+1: بلغ معدل الإيجار الشهري للشقق ذات غرفة نوم واحدة حوالي 850 د.ت.
• S+2: أما الشقق ذات غرفتين فقد وصلت إلى 1150 د.ت شهرياً.
• S+3: الشقق الأكبر بثلاث غرف نوم سجلت 1400 د.ت.

تظهر هذه الأسعار جاذبية منطقة سهلول للمستأجرين الباحثين عن مساحات أكبر مقارنة بمناطق أخرى، وذلك بفضل الخدمات المتوفرة والموقع الاستراتيجي.

 القنطاوي

• S+1: سجلت الشقق ذات غرفة نوم واحدة معدل إيجار شهري قدره 1100 د.ت.
• S+2: بالنسبة للشقق ذات الغرفتين، بلغت الأسعار 1270 د.ت.
• S+3: وصل معدل الإيجار للشقق ذات ثلاث غرف نوم إلى 1675 د.ت.

تعد القنطاوي من المناطق الفاخرة في الساحل، مما يفسر ارتفاع الأسعار مقارنة بباقي المناطق، حيث تعتبر وجهة سياحية رئيسية.

 حمام سوسة

• S+1: سجلت الشقق الصغيرة معدل إيجار قدره 770 د.ت.
• S+2: بالنسبة للشقق المتوسطة، بلغت 1135 د.ت.
• S+3: أما الشقق الأكبر فقد وصل معدل الإيجار إلى 1380 د.ت.

تعكس هذه الأسعار تنافسية حمام سوسة في سوق الإيجارات، حيث تقدم عقارات بأسعار مناسبة مقارنة بالمناطق الأخرى.

4. المنستير

• S+1: بلغ متوسط الإيجار للشقق الصغيرة حوالي 790 د.ت.
• S+2: الشقق ذات الغرفتين سجلت 950 د.ت.
• S+3: بالنسبة للشقق الأكبر، بلغ الإيجار 1170 د.ت شهرياً.

تمتاز المنستير بتقديمها لعروض سكنية تناسب أصحاب الميزانيات المتوسطة، مما يجعلها خياراً جذاباً للسكان المحليين والوافدين.

بناءً على هذه البيانات، يمكن ملاحظة أن منطقة القنطاوي تسجل أعلى معدلات الإيجار، تليها سهلول، في حين تعتبر حمام سوسة والمنستير مناطق أكثر اقتصادية. يعود هذا التفاوت إلى عوامل متعددة منها القرب من المرافق السياحية، ومستوى الخدمات المتوفرة، إضافة إلى جودة العقارات المعروضة.

يشهد سوق الإيجارات العقارية في الساحل تنوعاً واسعاً في الأسعار حسب المنطقة ونوع العقار، مما يمنح المستأجرين مجموعة خيارات تناسب مختلف الميزانيات. يبقى التحدي الأساسي في الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب، خصوصاً في ظل التغيرات الاقتصادية والموسمية التي تؤثر على هذا القطاع الحيوي.