أكد الرئيس المدير العام لشركة النهوض بالمساكن الاجتماعية “سبرولس”، عمر السعيداني، في تصريحات إعلامية محلية، أن الشركة بصدد دراسة إعادة العمل بآلية إيجار السكن الاجتماعي مع خيار الشراء من قبل المستأجر، والمعروفة بـ”الكراء المُملك”.

عودة لآلية تمويلية مجربة

هذه الآلية ليست بالجديدة، حيث سبق وأن طبقتها الشركة خلال الثمانينيات، حيث كان بإمكان المستأجرين تملك مساكنهم بعد فترة معينة من الإيجار. وقد استمر العمل بهذا الإجراء حتى سنة 2016، عندما صدر مرسوم جديد ألغى المرسوم عدد 9-65 لسنة 1977، والذي كان ينظم تدخلات صندوق “فوبرولوس”.

تخفيف العبء المالي وضمان الاستدامة

تسعى “سبرولس” حاليًا، بالتنسيق مع سلطة الإشراف، إلى إعادة تقديم هذا البديل التمويلي، الذي من شأنه تخفيف العبء المالي على الشركة وضمان استدامتها. إذ يتيح هذا النظام للمستأجرين إمكانية امتلاك مساكنهم بعد فترة من دفع الإيجار، مما يسهم في تسهيل الولوج إلى السكن الاجتماعي وتعزيز الاستقرار السكني للأسر ذات الدخل المحدود.

فوائد الآلية للمستأجر والشركة

يعتبر تمويل بناء المساكن الاجتماعية المخصصة للإيجار مع خيار الشراء آلية مفيدة لكل من المستأجر والشركة. فمن جهة، تمنح هذه الصيغة الأسر فرصة تملك مساكنها بمرونة مالية، ومن جهة أخرى، تضمن للشركة موارد مالية مستدامة عبر سداد المستأجرين لتكاليف الإيجار التي تُحتسب كجزء من ثمن التملك.

نحو حلول إسكانية أكثر شمولاً

في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة وارتفاع تكاليف السكن، يمكن أن يمثل “الكراء المُملك” حلاً عمليًا يسهم في تعزيز السياسات السكنية الاجتماعية. ويبقى نجاح هذه الآلية مرهونًا بمدى قدرتها على التكيف مع الأوضاع الحالية وضمان توازن مالي بين جميع الأطراف المعنية.