قطاع العقارات الرقمية في تونس: كيف تُحدث مبوب الفرق؟

تعتبر منصة مبوب حلقة وصل بين الفاعلين الرئيسيين في قطاع العقارات في تونس. تم تصميمها خصيصًا لتلبية احتياجات المهنيين من وكلاء عقاريين ومطورين، بالإضافة إلى الأفراد أو الحرفاء المحتملين من خلال واجهة بسيطة وسهلة الاستعمال.

 مع أكثر من 450,000 زيارة شهريًا، 40% منها من التونسيين المقيمين في الخارج، أكثر من 45,000 إعلان نشط، بوجود أكثر من 400 شريك من المهنيين في القطاع ,تبرز منصة مبوب  كرائد في مجال العقارات الرقمية، خصوصًا في المناطق الاستراتيجية مثل تونس الكبرى والمدن الكبرى في البلاد. السيد أنيس الغربي، مدير مبوب، يتحدث أكثر عن ذلك في هذه المقابلة الخاصة مع “الإيكو التونسي”.

هل يمكنكم تقديم لمحة عن مبوب ؟

مبوب هي منصة إعلانات عقارية تهدف إلى الربط بين العرض والطلب. بمعنى آخر، نحن “جسر” بين المشترين أو المستأجرين المحتملين للعقارات والمهنيين في القطاع، الوكالات والمطورين. يتم تسهيل الاتصال من خلال موقعنا الإلكتروني.

ما هي نقاط القوة في مبوب؟ 

من أبرز نقاط القوة في مبوب هو انتشارها الدولي. حوالي 40% من الزيارات على المنصة تأتي من التونسيين المقيمين في الخارج، خصوصًا في فرنسا، ألمانيا، المملكة العربية السعودية، قطر ودول الخليج الأخرى. هذا التوجه الاستراتيجي يتيح للوكالات والمطورين المحليين الوصول إلى حرفاء محتملين على مستوى عالمي وزيادة فرص أعمالهم.

أنتم تقدمون أيضًا محتوى تعليمي لجعل سوق العقارات أكثر قربًا. هل يمكنكم إخبارنا المزيد عن ذلك؟

يأتي هذا من ملاحظة أن سوق العقارات قد يبدو أحيانًا معقدًا بسبب اللغة التقنية المستخدمة. لذلك، تسعى مبوب لجعل البيانات متاحة لجميع الفاعلين في قطاع العقارات في تونس. نحن نقدم مقالات توضيحية وفيديوهات للجميع لتسهيل فهم القطاع. الناس قد لا يكون لديهم فكرة واضحة عن الحقوق والرسوم المتعلقة بتسجيل شراء العقارات، على سبيل المثال. هذا المحتوى يتم نشره باللغتين العربية والفرنسية على مدونتنا، والتي تعتبر أول مدونة عقارية في تونس، وتتوفر أيضًا على شبكاتنا الاجتماعية.

ماذا عن الدراسات والدلائل العملية؟

بالفعل، التزامنا التعليمي يشمل أيضًا المهنيين والمستثمرين المحتملين الذين يرغبون في فهم كيفية عمل سوق العقارات التونسي. بالإضافة إلى دورها في الربط بين الفاعلين، تساهم مبوب أيضًا في نشر دراسات حول تطور القطاع. تقدم هذه التحليلات، التي تعتمد على بيانات موثوقة ومحدثة، رؤية واضحة للمهنيين حول الاتجاهات والأسعار و الديناميكيات الحالية، مما يساعدهم في تعديل استراتيجياتهم وتحسين استثماراتهم.

أنتم مهتمون أيضًا بسوق الأراضي. هل يمكنكم إخبارنا المزيد عن دليل الأراضي الذي سيتم نشره قريبًا؟

نعم، بالفعل. إنه الإصدار الثاني من دليلنا للأراضي. وهو دراسة تعرض اتجاهات سوق الأراضي الصالحة للبناء من خلال تطور العرض مقارنة بالطلب وكذلك تقلبات الأسعار لكل متر مربع في مختلف مناطق البلاد. يتناول هذا الدليل التغييرات في تفضيلات المستهلكين منذ أزمة كوفيد-19. قبل الوباء، كان شراء شقة يُعتبر حلاً عمليًا واقتصاديًا، ولكن بعد فترة الحجر الصحي، ظهرت حاجة متزايدة للمساحات الخارجية الأكبر.

ماذا عن دراسة الاتجاهات في سوق العقارات التجارية؟

البيانات التي جمعناها بين جانفي وأكتوبر 2024 تعكس عدة ديناميكيات. من جهة، تظهر تحديثًا مستمرًا للبنى التحتية الحضرية في المناطق التجارية الرئيسية، ومن جهة أخرى، تظهر تزايدًا في ندرة المساحات المناسبة للأنشطة المهنية الخاصة، خصوصًا في المناطق الأكثر طلبًا.

ما هي أبرز العوامل المؤثرة في سوق العقارات “الصديقة للبيئة”؟

شهد سوق العقارات المستدامة نموًا كبيرًا على الصعيد العالمي، نتيجة للقلق البيئي المتزايد والبحث أكثر على الحلول البيئية. في تونس، يبقى السوق العقاري المستدام في مراحله الأولى، حيث يعوق غياب إطار تنظيمي واضح وغياب الحوافز الحكومية النمو في هذا المجال.

كيف ستؤثر اجراءات  الأداء على القيمة المضافة في 2025 على قطاع العقارات التونسي؟

من المتوقع أن تؤدي إصلاحات ضريبة القيمة المضافة في 2025 إلى زيادة كبيرة في بناء الوحدات السكنية من نوع 

 S+0 وS+1 وS+2

، بسبب الطلب المتزايد على هذه الأنواع من الوحدات. حيث سيجعل تطبيق ضريبة القيمة المضافة المخفضة بنسبة 7% على العقارات التي لا تتجاوز قيمتها 400,000 دينار من هذه الأنواع أكثر جاذبية للمشترين.

في سوق يتسم بالتغير المستمر حيث العديد من التحديات، تبرز منصة  مبوب بقدرتها على التنبؤ باتجاهات السوق.  تؤكد المنصة مكانتها كمرجع رئيسي في العقارات الرقمية في تونس، بينما تظل فاعلًا أساسيًا في ربط الأطراف الفاعلة في القطاع. 

تابعوا معنا للاطلاع على الأرقام الجديدة المتعلقة بالعقارات والتي سيتم نشرها في دراسة مبويب المقبلة المقررة  نهاية جانفي 2025.