دار الأصرم : رمز حضاري وتراثي للمدينة العتيقة بتونس

أنشأت دار الأصرم بين سنة 1812 و 1819 من قبل حمودة الأصرم، وهو عسكري من أعيان الحكم الحسيني. لم تختلف طريقة تصميم الدار وطرازها المعماري عن بقية قصور المدينة العتيقة، وتتكون الدار من مدخل رخامي وصحن تحيط به عدة غرف تنطوي على زخارف تعد مزيجا من النمطين الأندلسي والعثماني. تغطي الدار مساحة 2250 متر مربع في قلب مدينة تونس ، تبرز دار الأصرم  كنموذج مثالي للعمارة التونسية بكل روعتها.

تتكون دار لصرم من ثلاثة أجزاء:

الطابق الأرضي الذي يحتوي على منزل كبير كان في السابق مقر إقامة عائلة لصرم ، ويضم فناءً مركزيًا محاطًا بالغرف ، أما الفناء فهو مبطن بالبلاط الأبيض والأزرق مع أبواب تعزل وسط المنزل عن الضوضاء الخارجية والحرارة.

يشتهر هذا المنزل بزخارفه الغنية والراقية من السيراميك والرخام المستوحى من الفن العثماني والأندلسي والإيطالي ، مما أكسبه لقب أجمل قصر في الضاحية في القرن التاسع عشر.

 منذ 1964 أصبحت الدار ملكا لبلدية تونس التي عملت على ترميمها عام 1972، تستخدم الدار حاليا كمقر جمعية صيانة مدينة تونس  ونادي الطاهر حداد.

تحتضن أيضا الدار حفلات موسيقية وسهرات شعرية في نطاق تنشيط الحياة الثقافية للمدينة العتيقة.

في الحقيقة !

 إنه قصر تاريخي يضم مخططات وكتب وصور فوتوغرافية وخرائط لهذه المنطقة التاريخية . يستحق هذا القصر الزيارة بالتأكيد نظراً لساحته الجميلة ، و السقوف المقببة والغرف المزينة .
نشكركم على حسن متابعتكم ، وندعوكم للبقاء على تواصل دائم وفعال مع جديد تدوينات موقع مبوّب الرائد والمتخصص في مجال العقار بتونس.